لَمِنْ خِيَمٍ تَلُوحُ بِذي طَلوُحِ - عفيف الدين التلمساني

لَمِنْ خِيَمٍ تَلُوحُ بِذي طَلوُحِ
تَضَوَّعَ نَشْرُ قَيْصُومٍ وَشِيحِ

دِيَارٌ بِالعَوَاصِمِ ذَاتُ سَفْحٍ
لِسَلْمَى دَائِمِ الدَّمْعِ السَّفُوحِ

تَبَسَّمَ ثَغْرُهَا واللَّيْلُ دَاجٍ
فَنَبَّهَتِ النَّدَامَى لِلصَّبُوحِ

وَكَيْفَ بَقَاءُ لَيْلٍ مَعْ نَهَارٍ
ولاَ سِيماَ لِذِ النَّظَر الصَّحِيحِ

أَيّا لَدْنَ القَوامِ أَعِدْ لِجِسْمِي
بِكَاسِكَ يَا فَدَتٍْكَ النَّفْسُ رُوحي

فَإِنَّ بِهَا حَيَاتِي بَعْدَ مَوْتِي
لِهَذَا لُقِّبَتْ بِدَمِ المَسَيحِ

أَلَسْتَ تَرَى الحَمَائِمَ قَدْ تَغَنَّتْ
بِلَحْنٍ مُعْجَمِ المَعْنى فَصِيحِ

تُذكِّرُك الصَّبابَةَ والتَّصَابِي
وَتنْسَخُ حُكْمَ تَوْبَتِكَ النَّصُوحِ