لَوْ سَقَيْنَا الرُّبُوعَ مَاءَ الشَّبَابِ - عفيف الدين التلمساني

لَوْ سَقَيْنَا الرُّبُوعَ مَاءَ الشَّبَابِ
مَا وَفَيْنَا فَكَيْفَ مَاءُ التَّصَابِي

فَاسْقِنِي مِنْ مَنَازِلِ الحَيِّ وَجْداً
يَا رُبُوعَ دُمُوعَ السَّحَابِ

يَا ثُغُورَ الأَقَاحِ كُونِي رِضَاباً
إنَّ أَشْهَى الأقَاحِ ذَاتُ الرِّضَابِ

وَبِكأَسِ الشَّقِيقِ كُونِي شَرَاباً
أَنْتِ فِي حُمْرَةٍ كَلَوْنِ الشَّرابِ

أَوْثَقَتْنَا بِالنَّرْجِسِ الغَضِّ مِنْهَا
أَعْيُنٌ لاَ كَأَعْيُنِ الأَحْبَابِ

تِلْكَ فِيهَا مِنْ فَتْرَةِ الحُسْنِ جَمْعٌ
فَارِقٌ لِلجُسُومِ والأَلْبَابِ