أَهَلاً بمُعْتَلِ النَّسِيمٍ وَمَرْحَب - عفيف الدين التلمساني
أَهَلاً بمُعْتَلِ النَّسِيمٍ وَمَرْحَبا
                                                                            وَمُذَكْرِي عَهْدَ الصِّبَابَةِ وَالصِّبا
                                                                    حَمَلَ التَّحِيَّةَ عَنْ أَهَيْل المُنْحَنَى
                                                                            وَأَبَان عَنْهُمْ بالمَقَالِ وَأَغرَبا
                                                                    فَعَرَفْتُ عَرْفَهُمُ بِهِ لَكِنَّنِي
                                                                            أَنْكَرْتُ صَبْراً عَنْ عُهُودِيَ نَكَّبا
                                                                    يَا عَاذِلي كُنْ عَاذِرِي فِي حُبِّهمْ
                                                                            لَمْ ألْقَ للسِّلْوَانِ عَنْهُمْ مَذهَبا
                                                                    لاَ تَلْح فِيْهمْ مُغْرَماً أَلِفَ الضَّنَا
                                                                            يَجدُ السِّقَامَ بهُمْ لَذِيذاً طَيِّبا
                                                                    نَزَلَ الغَرَامُ بِهِ فرَحْلَ صَبْرَهُ
                                                                            عَنْهُ وَخَيْمَ في حَشَاهِ وَطَنْبا
                                                                    غِبْتُمْ وَأَنْتُمْ حَاضِرونَ بمُهْجَتي
                                                                            أفْدِي الحُضُورَ بمُهَجَتِي وَالغَيْبا