تُرَى يَا جِيرَةَ الشِّعْبِ - عفيف الدين التلمساني
تُرَى يَا جِيرَةَ الشِّعْبِ
                                                                            يُسَرُّ بِوَصْلِكُمْ قَلْبِي
                                                                    وَتَجْمَعُ بَيْنَنَا دَارٌ
                                                                            عَلى الإِكْرَامِ وَالرَّحْبِ
                                                                    أُهَيْلَ الحَيِّ وَا عَطَشِي
                                                                            لِذَاكَ المَنْهَلِ العَذْبِ
                                                                    وَيَا شَوْقِي إلى عَيْشٍ
                                                                            مَضَى فِي ظِلِّهِ الرَّحْبِ
                                                                    وَأَيّامٍ بِلاَ عَتْبٍ
                                                                            تَقَضَّتْ فِي هَوَى عُتْبِ
                                                                    إِذَا ذُكِرَتْ لَيالِيهِ
                                                                            تَهِيجُ لَوَاعِجُ الصَّبَ
                                                                    وَيُحْيِي قَلْبَ عَاشِقِهِ
                                                                            حَدِيث نَسِيمِهِ الرَّطْبِ
                                                                    وَمُحْتَجِبٍ تَبَسُّمُّهُ
                                                                            يُمَزِّقُ ظُلْمَةَ الحُجْبِ
                                                                    يُصَانُ حِمَاهُ بِالاِجْلاَلِ
                                                                            لاَ بِالسُّمْرِ وَالقُضْبِ
                                                                    مِنَ الأَقْمَارِ مَنْزِلَتَاهُ
                                                                            فِي طَرْفِي وَفِي قُلْبِي
                                                                    وَظَبْيِّ نَقاً وَبِالأسْرَارِ
                                                                            يَأْنَسُ لَيْسَ بالْسرْبِ