عَيْنَاكِ إنْ سَلَبَتْ نَوْمي بِلاَ سَبَبِ - عفيف الدين التلمساني
عَيْنَاكِ إنْ سَلَبَتْ نَوْمي بِلاَ سَبَبِ
                                                                            فَالنَّهْبُ يَا أُخْتَ سَعْدٍ شِيَمةُ العَرَبِ
                                                                    وَقَدْ سَلَبْتِ رُقَادَ النَّاسِ كُلِّهُمُ
                                                                            لِذَاكَ جَفْنُكِ كَسْلانٌ مِنْ التّعَبِ
                                                                    هَلْ ذاكَ لاَمِعُ بَرْقٍ لاَحَ مِنْ إِضمِ
                                                                            أَمْ ابْتَسَمْتِ فَهَذَأ بَارِقُ الشَّنَبِ
                                                                    وَتِلكَ نَارُكِ بِالجَرْعَاءِ سَاطِعَةٌ
                                                                            أَمْ ذَاكَ خَدُّكِ وَهَّاجُ مِنَ اللَّهَبِ
                                                                    لاَ أَنْقَذَ اللهُ مِنْ نَارِ الجَوَى أَبَداً
                                                                            قَلْبي الَّذي عَنْ هَوَاكُمْ غَيْرُ مُنْقَلِبِ
                                                                    إِنْ عَذَبَتْهُ بِنَارٍ مِنَ مَحَبَّتِهَا
                                                                            نُعْمَ فَذَاكَ نَعِيمٌ غَيْرُ مُحْتَجُبِ
                                                                    منْ رامَ ذِكْرَ سِوَاهَا يَلْتَمِسْ أَحَداً
                                                                            غَيْرِي فَذِكْرُ سِوَاهَا لَيْسَ مِنْ أَرَبي
                                                                    إِنْ حَدَّثَتْهُ الأَمَانِي أَنَّنِي أَبداً
                                                                            أَسْلُوا هَوَاهَا فَقَدْ أَصْغَى إِلى الكَذِبِ