عَسَى لَيْلُ آمَالِي بِوَجْهِكَ يُصْبِحُ - عفيف الدين التلمساني

عَسَى لَيْلُ آمَالِي بِوَجْهِكَ يُصْبِحُ
وَيْسعِفُنِي الدَّهْرُ البَخِيلُ وَيَسْمَحُ

وَيَسْكُنُ قَلْبٌ قَدْ تَمَادَى خُفُوقُهُ
ويَخْلُصُ طَرْفٌ رَاحَ لِلدَّمْعِ يَسْفَحُ

أُؤَمِلَ أَنْ يَبْدُو لِعَيْنِي جَمَالُها
عَسَى لَحْظُهَا في رَوْضَةِ الحُسْنِ يَسرَحُ

فَلَما بَدَتْ أَطَرَقْتُ في الحِينِ هَيْبَةٌ
وَمَنْ ذا لِعَيْنِ الشَّمْسِ بالعَيْنِ يَلْمِحُ

تَعَرَّضْ لآرامِ الصَّرِيمِ لَعَلَّهَا
بِأَلْحَاظِهَا تَرْمِي حَشَاكَ وتَجْرَحُ

فَمَا عَاشَ إِلاَّ مَيِّتٌ في حِمَاهُمُ
ومَا مَاتَ إِلاَّ مَن لأَهْليهِ يَصْلُحُ

إِذَا أَسَرَتْ قَلْبِي عُيونُ أُهَيْلِهِ
فَلاَ عِشْتُ إنْ أَمَّلْتُ أَنَّي أُسَرْحُ

وَأَيْنَ جَمِيلٌ مِنْ غَرَامِي وقَدْ غَدَا
لَدِيهِ جَمِيلُ الصَّبْرِ فِي الحُبِّ يَقْبُحُ