أنا - رياض بن يوسف

أيها الثمِلُ ..
من خمرة المساكينْ..
الوجلُ..
من أحْداق الصامتينْ..
... لا زلتَ تَسْتلُّ من قعْر الأبْجد..
النّافدْ..
محارات ٍ تعَوِّضُ ..
دمْعكَ الكامِدْ..
... ولا زالت ارتعاشاتكَ..
تلأ ْلِئُها..
وريحُ كلّ الجهاتِ ..
تطفئها..
..لا زلتَ تَحْفِرُ الأرْض الصّلدةَ..
وتحاورُ سِمْسٍمَكَ الحزينْ..
ولا شيْئَ يتدفقُ ..
إلا الرّنينْ..
... ولا زلتَ تكْتبُ رسائلَ للقمر
وقد اكتشفتَ متأخِّرًا..
أنّ غلالتَهُ اللا ّمعَهْ ..
سرقة ٌ شعْريّة ٌ..
من بلاغة الشمس السّاطعَهْ..
.. ولا زالتْ عيناكَ...
عاجزتين عن التّحْديقْ..
متى تتخلى عن جفنيْكَ..
وترمي أهدابك للحريقْ؟!
متى تنحرُ انتظاركَ ..
على أعتاب البداية..
و تعْلنُ ميلاد الحكايهْ..
متى؟!!