موتي إذا شئت - رياض بن يوسف

إني لفظتك.. بين الشوك.. والحجر
موتي إذا شئت أو.. فاحيَيْ بلا وتر

لا روح في نبضات لست أرسمها
لا عطر للزهر إن لم يسقه.. مطري..

لا بحر.. في أعين نجلاءَ, فاتنةٍ
إن لم يكن هدبها.. يرسو على قدري..

لا ورد في الخد إن لم يستنم بيدي
وينتعشْ بمدادي.. عابدًا درري..

لاماء في الوجه يغوي الناظرين إذا
لم يلتمع من شراراتي.. ومن سقري

لا تاج فوقك من عشب ومن سُدفٍ
إن لم تعانق بقايا ليله.. سَحَري..

أنتِ الملاك استوى في ظل قافيتي
وإن عَدَ وْتِهِ: طينٌ كامدُ الخبر!

ليلاي!دونك مهري: نغمة, ولغًى
فإن رضيت.. فبَيْتي في ذرى القمر

ومركبي ورقٌ.. والحبر أجنحتي
ووجهتي شعلة.. في أعين الغجر

وذي سماء شرودي لاغروب لها
سحَّتْ بضوءٍ.. من الأقلام منهمر

هذا أنا: عاصفٌ, جمرٌ, وأغنيةٌ
وغابةُ الماس.. لم تُسْفِرْ لذي نظر

فإن تأبّيْتِ.. فاهوي من ذرى ألمي
إلى سفوح.. من الأهواء والضجر

إلى صقيع بليدٍ.. ليس يعرفه
دربي المرصَّعُ.. بالنيران والشرر

اهوي, أو ارقيْ فلاعنوان غيرُهما:
معراج صوفيتي.. أو لعبة البشر ! !