ما للمنية لا تزال ملحة - الفرزدق

مَا للمَنِيّةِ لا تَزَالُ مُلِحّةً،
تَعْدُو عَليّ، وَمَا أُطِيقُ قِتَالَها

تَسْقي المُلُوكَ بكَأسِ حَتْفٍ مُرّةٍ،
وَلَتُلْبِسَنّكَ، إنْ بَقِيتَ، جِلالَها

أرْدَتْ أغَرَّ مِن المُلُوكِ مُتَوَّجاً،
وَرِثَ النّبُوّةَ بَدْرَهَا وَهِلالَها

أغْنى العُفَاةَ بِنَائِلٍ مُتَدفِّقٍ،
مَلأ البِلادَ دَوَافِعاً، فَأسَالَها