المعنى الأخير - رياض بن يوسف

أتمزقُ بين الأراجيح ..
أدركُ أني غريبٌ هنا..
و أني مجردُّ أشْلاءَ ..
تبحثُ عن وطن ٍ ..
كان يجمعُنا..
إنما الوقتُ ريحٌ
تبعْثرنا..
ليتها تتأنى ..
وتمهلنا !
هذه صورتي نشازٌ..
متى نتوحَّدُ في لوحةٍ..
يا أنا؟!
لم تزلْ لغتي تتمخَّضُ..
ناهدة ً للذي يقمعُ اللون ..
والنغمَ النرجسيَّ المقيتَ..
لما يتجاوز دهشتنا..
لم تزل لغتي..
في التمزق مُبْحرة ً..
تنْشدُ المرفأ الأخير..
لتُحْرق قاربها..
وتودِّعَ أمواج هذي ..
المعاني..
لم أزل ْ..
من ضجيج سكوتي..
أعاني..
واحدٌ أحدٌ صمدٌ..ما أريدُ
أأرمي سهاميَ..
في ظلمات الأماني؟!
يمزقني الصمتُ يا لغة ً..
صوتُها صمتُها..
فمتى تصمتينَ ..
ليخرجَ من كفن الحرف..
ما بين وجهي ووجهي ..
وأدركَ أني أخيرًا..
أراني؟!