لَوْلا ابنُ حَكّامِ وَأشْرَافَ قَوْمِهِ، - جرير

لَوْلا ابنُ حَكّامِ وَأشْرَافَ قَوْمِهِ،
لشقَّ على سعدْ بن قيسٍ حنينها

أما خفتني يا حنبُ إذْ بتَّ لاعباً
و باتتْ لقاحي ما تجفُّ عيونها

فَيا جَنبُ قد أسلَفتَ في الحَزْنِ دِينة ً
عَسَتْ تُقتَضَى من أُمّ جَنبٍ ديونُهَا

وَأقْرَضْتَ قَرْضاً سوْفَ تُجزَى بمثْله،
و حربتَ أسداً ما يرامُ عرينها

فَلَوْ صّادَفَتْ تلكَ الحجارَة ُ رَأسَهُ
لغادرتَ أمَّ الرأسِ تغلي شؤنها

فكَيفَ تَقُولُ الله يُزْكى صَحيفَة ً
بعنوانها جنبٌ وجنبٌ أمينها

أيا جنبُ قدْ كانتْ تميمة ُ حرة ً
و لكنها بئسَ القرينُ قرينها

و ما فارقتْ يا جنبُ حتى حبستها
مسلسلة ً وافي الهلالُ جنونها