ألا قلْ لربعٍ بالأفاقينِ يسلمِ - جرير

ألا قلْ لربعٍ بالأفاقينِ يسلمِ
يُحَيّا عَلى شَحْطٍ وَإنْ لم يُكَلَّمِ

وَمَنْ يُعْطَ وُدَّ الغَانِيَاتِ، فإنّهُ
غَنيٌّ، وَمَنْ يحْرِمْنَهُ الوُدّ يُحرَمِ

ذعرتَ علينا اليومَ وحشاً غريرة ً
و نفرتَ منْ أطلالها وحشَ مستمى

بَني عَبدِ عَمروٍ! قد فرَغتُ إلَيكمُ،
و قدْ طالَ زجري لونها كم تفدمي

بَني عَبد! عمرو قد أصَابَ أكُفَّكمْ
مشاظي قناة ٍ درؤها لمْ يقومِ

لقدْ بعثتْ هزانُ جفنة َ وافداً
فآبَ وأحذى قومهُ شرَّ مغنمِ

فيا راكبَ القصواءِ ما أنتَ صانعٌ
بهزانَ إذْ ألحمتهمْ شرَّ ملحمِ

ن بني هزانَ لما رديتهمْ
و بارٌ تضاغتْ تحتَ كهفٍ مهدمِ

إذا ما عَلَتْ جَوْزَ الفَلاة ِ مُضِرّة ً
عَلى الوَبْرِ مِنْ هِزّانَ لمْ يَتَرَمْرَمِ

عوى عبد هزانٍ شقاءً فقدْ هوى
منَ السحقِ لمْ تلحقْ يداهُ بسلمَّ