لَقَدْ سَرّني أنْ لا تَعُدّ مُجَاشِعٌ - جرير

لَقَدْ سَرّني أنْ لا تَعُدّ مُجَاشِعٌ
منَ الفَخرِ إلاّ عَقْرَ نَابٍ بصَوْأرِ

أنابكَ أمْ قومٌ تفضُ سيوفهمْ
عَلى الهَامِ ثِنْيَيْ بَيْضَة ِ المُتَجَبِّرِ

لعمري لنعمَ المستجارونَ نهشلٌ
وحيُّ القرى للطارقِ المتنورِ

فوارسُ لا يدعونَ يالُ مجاشعٍ
إذا برزتْ ذاتُ العريشِ المخدرِ

لَعَمْرِي لَقَدْ أرْدَى هلالَ بنَ عامرٍ
بتهنية ِ المرباعِ رهطُ المجشرِ

وَمَا زِلْتَ مُذْ لم تَستجِبْ لكَ نهشَلٌ
تُلاقي صُرَاحِيّا مِنَ الذّلّ، فَاصبْرِ

وَعافَتْ بَنو شَيبانَ حَوْضَ مُجاشعٍ
و شيبانُ أهلُ الصفوِ غيرِ المكدرِ

و لو غضبتْ في شأنِ حدراءَ نهشلٌ
سَمَوْها بِدُهْمٍ أوْ غَزَوْها بأنُسُرِ

و لوْ في رياحٍ حلَّ جارُ مجاشعٍ
لما باتَ رهناً للقليبِ المغورِ

و ما غرهمْ منْ ثأرهمْ عقدُ المنى
و لا عقدَ إلاَّ عقدُ جارٍ مشمرَّ

و نعصى بها في كلَّ يومٍ مشهرِ

وَقَدْ سَرّني ألاّ تَعُدّ مُجَاشِعٌ،
منَ المَجدِ، إلاّ عَقْرَ نَابٍ بصَوْأرِ

وَأنْتُمْ قُيُونٌ تَصْلُقُونَ سُيُوفَنا،
و نعصى بها في كلَّ يومٍ مشهرَّ

فوارسُ كراونَ في حومة ِ الوغا
إذا خرجتْ ذاتُ العريشِ المخدرِ