ما ذاتُ أرواقٍ تصدى لجؤذرٍ - جرير
ما ذاتُ أرواقٍ تصدى لجؤذرٍ
بحيثُ تلاقى عازبٌ فالأواعسُ
بأحْسَنَ مِنْهَا يَوْمَ قالَتْ: ألا ترَى
لَمنْ حَوْلَنَا فِيهِمْ غَيْورٌ وَنَافِسُ
تَر ثَمّ شِرْباً بَارِداً لا يَنَالُهُ،
عَلى هَوْلِهِ، إلاّ رَدٍ أوْ مُخَالِسُ
بني مالكٍ لا يردكمْ حينُ قينكمْ
فيَقبِسَكُمْ مِن حرّ نَارِي قابِسُ
و إياكمُ والقينَ لا يشأمنكمْ
كما كانَ مشوؤماً لذبيانَ داحسِ
بني مالكٍ فاتَ الفرزدقُ مجدنا
و ماتَ ابنُ ليلى وهوَ منْ ذاكَ يائشُ
فما زالَ معقولاً عقالٌ عن العلى
وَمازَالَ مَحبُوساً عنِ المجدِ حابِسُ