سفر المدائن - جميل أبو صبيح

حمَّلتني المدائن أبوابها ورمتني
ليتني ما نثرت نجومي عليها
ولا أرضها ولدتني
أرضعتني حليب بوائقها
وبها أورق الصدر في ليلك الحلم ثم محتني
والصبايا على نهرها
يغتسلن بضوء الضحى
والفتى (الدايميُّ) على شاطئ النهر
يبذر أسراره
لا النهارُ لديه نهار
ولا الليل يغزل أقماره
سكبت لي عصير مفاتنها.. وسقتني
ليتني ما نثرتُ نجومي عليها
ولا شمسها غزلتني
حمَّلتني على الشوك أسرارها.. ورمتني .