مـنفى - عبد القادر رابحي

صَوْتُ المَزَامِيرِ القَصِيَّة فِيكِ
فَاتِحَةُ الطُّيُورِ..
مَسَافَةُ الأنْهَارِ..
مَنْ يَدْرِي..؟؟
اغْتِرَابُ القَمْحِ فِي أَوْطَانِ مَنْ قَتَلُوكِ
أَمْ أَشْجَارُ تُوتْ..
صَيْفٌ يَمُرُّ بِلاَ مَعَانٍ
غُرْبَةٌ تَنْأَى بِلاَ كَلِمَاتْ..
هَذِي نُبُوءَةُ مَا جَنَاهُ
زَمَانُ مَنْ رَهَنُوكِ للسَجَّانِ
سَيِّدَتِي..
تَمُوتُ
وَ لاَ تَمُوتْ..
لاَ زَالَ هَذَا العَاشِقُ العَرَبِيُّ
يَحْمِلُ فِي انْكِسَارِ حُرُوفِهِ
مُدُنَ الرَّمَادْ..
وَ يَجُرُّ فِي المَنْفَى
حَقَائِبَ عَهْدِهِ الآتِي،
وَ تُوصَدُ دُونَ خَطْوَتِهِ
المَطَارَاتُ الحَزِينَةُ
وَ المَحَطّاتُ الشَّرِيدَةُ
وَ البُيُوتْ..