قال الخليطُ: غداً تصدعنا، - عمر ابن أبي ربيعة

قال الخليطُ: غداً تصدعنا،
أو بعده، أفلا تشيعنا؟

أَمَّا الرَّحِيلُ فَدُونَ بَعْدِ غَدٍ،
فَمَتَى تَقُولُ: الدَّارَ تَجْمَعُنا؟

لتشوقنا هندٌ، وقد قتلتْ
عِلْماً بِأَنَّ البَيْنَ فاجِعُنَا

عجباً لموقفها وموقفنا،
وَبِسَمْعِ تِرْبَيْها تُرَاجِعُنا

وَمَقَالِها: سِرْ لَيْلَة ً مَعَنا،
نعهدْ، فإنّ البينَ شائعنا

قلتُ: العيونُ كثيرة ٌ معكمْ،
وأظنُّ أنّ السيرَ مانعنا

لاَ بَلْ نَزُورُكُمُ بِأَرْضِكُمُ،
فيطاعُ قائلكمْ وشافعنا

قَالَتْ: أَشَيْءٌ أَنْتَ فَاعِلُهُ
هذا، لَعَمْرُكَ، أَمْ تُخَادِعُنا؟

بِکللَّهِ حَدِّثْ مانُؤَمِّلُهُ
واصدقْ، فإنّ الصدقَ واسعنا

إضْرِبْ لَنَا أَجَلاً نَعُدُّ لَهُ
إخْلاَفُ مَوْعِدِهِ تَقَاطُعُنا