حكاية ليل - عبدالقادر مكاريا

ساهرا كنت مع الليل
و غيري لا يعِ
و التي كانت معي
أثقل الليل الطول مهدبيْها
زادتْ طمعي
قلتُ: أعطيكِ ثلاثين دليلا
لبلوغي
و اختصار الوجعِ
فاعبري صمتي إلي
و حنيني
و جهاتي الأربعِ
نتعاطى بعضنا في الصمت
نغفو في النبيذ الممتع
نتعرى من خطايا كل عشاقٍ
تناءوا . . . و تلاقوا
في الغرام الواسع
.
عمرها عشرون كأسًا و سجاره
وثلاثون وترْ
جرحها طفل أتاها
وجفاها
وحكايات بشر
تفرغ الكأس سريعا
و تطيل الصمت
في صمت حذر
بينها والليل آلاف الحكايا
و ملايين الصور
تحضن الكأس وتبكي في بهاء
تتمنى أن يطول الليل
لا يأت الصباح
أن تنام العمر في حضن القمر
.
كنتُ للتوِ شهيد امرأة أخرى
و حقلا وقصيده
كنت مفتوحا على كل الجهات
و اللغات
و لغزو العاهرات
و الخطايا
و احتمالات عديده
افتح القلب لآنّات الضّحايا
و أداري وجعي خلف المرايا
كنت جرحا و وحيدا
تترامى ضرَّه أنثى وحيده
.
أيها الليل ترفقْ
أيها الشعر تدفق
أيها القلب تمزقْ
كيتيمين . . .
نباهي بعضنا بالحزن
و الخبرة في اللهو
و نغرقْ