بين أهدابها و الغروب - عبدالقادر مكاريا

مرّ عام على القلب
يترقّب عودة نورسه
يتمدّد للمدّ و الجزر
يستنشق الملح من كُوّة الذّكريات
و يستلهم الأزمنه
مرّ عام
ترصّع تاريخه بالطّحالب
جفّت منابع بحر القصائد
و اكتملت دورة العمر للحزن
ها ,,, فتحت حضنها للملاحة آياته
و امتطت صهوة الشّمس أحلامه الممكنه
مرّ عام على نغم الصّورة الدّاكنه
لأنثى تُمشّط أسرارها للأشعّة
تنشر أهدابها للهروب
كان بين الأحبّة و الرّمل فلسفة
أن تمدّد ألسنة الرّمل حبّاتها
و ينام الأحبة في كهف نيرانها
و تغيب الدّروب
كان "يوسف" منتشيا بالجميلة
تمنح من دفئها عمره النّار
تغسل تاريخه من بقايا الذّنوب
ذات عمر
رمت من شعرها خصلة للمساء
علّقته على أمل القلب
حين يعود الغروب
مرّ عام
يردّد معْ كلّ آه
غدا يتفتّق صمتي
على همسة من شفاه الحبيب
مرّ عام
و "يوسف" ما زال في صمته
و الغروب يجيء بلا نورس
و النّوارس تهمس :
ما أصعب الإنتظار
و ما أطول العمر
في ردهات التّعلّق بالوهم
حين تُعلّقنا امرأة
بين أهدابها , , و الغروب