وداع - عبدالقادر مكاريا

( لهذا الصّمت سنه )
قالتْ : منٍْ سيّج عمري بالأوحال ؟
فقال : أنا
أيامه عشرون خريفا
و جراحه من عمر الأيام
كانت ليلاه
إذا رغبت تهديه النار
و النار هواه
عشرون خريفا يستعطي الكلمات
و يعُيد صياغة عالمها
من بعض رآه
عشرون خريفا تقذفه الأمواج
إلى الشطآن
و تقذفه الشطآن إلى النّسيان
و يقذفه النسيان إلى ليلاه
للعشق مفاتيح النَّشوه
يا زهرته الحلوه
ضُمّيه أشلاء ثكلى
تتوالد منك حياته ثانية
فتكونين له قوه
ضُمّيه ،،، و آه
يا أمّه ردّي الجرح على الجرح
من راح من الصبح
لا يرجع بعد سنه .