أسلم بن عمرو وقد تعاطيت خطة - مروان ابن أبي حفصة
أسلم بن عمرو وقد تعاطيت خطة
تقصر عنهابعد طول عنائكا
وإني لسباق إذ الخيل كلفت
مدى مائة أو غاية فوق ذلكا
فَدَعْ سَابقاً إنْ عَاوَدَتْكَ عَجَاجة ٌ
سنابكه أو هينَ منكَ سنابكا
رَأيْتَ امْرَأً نَالَ اللُّهَا فَحَسَدْتَهُ
فلم يبق إلا أن تموت بدائكا
طَلَبْتَ مِنَ المَهْدِيِّ شَطْرَ حِبَائِهِ
فَقَال لك المَهْدِيُّ لَسْتَ هُنَالِكَا
فَمَا أعْوَلَت أُمٌّ عَلَى ابنٍ ولا بَكَى
عَلَى يُوسُفٍ يَعْقُوبُ مِثْلَ بُكَائِكَا
غضضتَ على كفيك حتى كأنما
رُزِئْتَ الذي أُعْطِيتُ مِنْ صُلْبِ مَالِكَا
حبيت بأوقار البغال وإنما
سَرابُ الضُّحى ما تَدَّعي مِنْ حِبَائِكَا
وَمَا نِلْتَ حَتَّى شِبْتَ إلاَّ عَطِيَّة ً
تَقُومُ بها مَصْرُورة ً في رِدَائِكَا
وَمَا عِبْتَ مِنْ قَسَمِ المُلوكِ لِشاعِرٍ
به خُصَّ عَفَواً مِن أُولى وأُولِئكَا
فَأْقْسِمُ لَوْلاَ ابنُ الرَّبيعِ وَرفْدُهُ
لما ابتلن الدلو التي في رشائكا