لاَمَ في أُمِّ مَالِكٍ عاذِلاكَا - مروان ابن أبي حفصة
لاَمَ في أُمِّ مَالِكٍ عاذِلاكَا
ولعمر الإله ما أنصفاكا
وكلا عاذليك أصبح مما
بك خلوا هواه غير هواكا
عذلا في الهوى ولو حرباه
أسْعَدَا إذْ بَكَيْتَ أوْ عَذَرَاكَا
كلما قلت بعض ذا اللوم قالا
إنَّ جَهْلاً بَعْدَ المَشِيبِ صِبَاكَا
بَثَّ في الرأْسِ حَرْثَة َ الشَّيْبِ لمّا
حَان إبَّانُ حَرْثِهِ فَعَلاَكَا
فاسل عن أم مالك وانه قلباً
طالما في طلابه عناكا
أصبح الدهر بعد عشر وعشر
وثلاثين حجة قد رماكا
مَا تَرَى البَرْقَ نَحْو قُرَّانَ إلاَّ
هَاجَ شَوْقاً عَلَيْكَ فَاشتَبْكَاكَا
قد نأتك التي هويت وشطت
بَعْدَ قُرْبٍ نَوَاهُمُ مِنْ نَوَاكَا
وَغَدَتْ فِيهِمُ أوَانسُ بِيضٌ
كَعَواطي الظِّباءِ تَعْطُو الأرَاكَا
كُنْتَ تَرْعَى عُهُودَهُنَّ وَتَعْصى
فيهواهن كل لاح لحاكا
إذ تلاقى من الصبابة برحا
وتجنب الهوى إذا ما دعاكا
كُلُّ مَنْ قَدْ رَآهُ يَعْرفُ مِنْهُ
وأجابَاكَ إذْ دَعَوْتْ بِلَبَّيْـ
أين لا اين مثل زائدة
الخيرات إلا أبوه لا أين ذاكا
بِآبْنِ مَعْنٍ يُفَكَّ كُلُّ أسِيرٍ
مسلم لا يبيت يرجو الفكاكا
وبه يقعص الرئيس لدى المو
تِ إذا اصْطَكَّتِ العَوالي اصْطِكَاكَا
مَطَرِيٌّ أغَرُّ تَلْقَاهُ بالعُرْ
قؤولا وللخنا تراكا
من يوم جاره يكن مثل مارام
بكفيه أن ينال السماكا
إنَّ مَعْناً يَحْمي الثُّغُورَ ويُعْطي
ـرِ وعَبْدِ الإلهِ كُلٌّ نَمَاكَا
لا يضر امرأ إذا نال وداً
منك إلأأن يناله من سواكا
ما عدا المجتدى أباكَ وما منْ
رَاغبٍ يَنْتَدِيهِ إلاَّ اجْتدَاكَا
قَدْ وَفَى البَأْسُ والنَّدَى لَكَ بالعَقْـ
ـدِ كَما قَدْ وَفَيْتَ إذْ حَالَفَاكَا
وأجاباك إذ دعوت بلبيكَ
ـكَ كَما قَدْ أجَبْتَ إذْ دَعَواكَا
فهما دون من له تخلص الود
دَّ وَتَرعى إخاءَه أخواكَا
لَسْتَ ما عِشْتَ والوَفاءُ سَنَاءٌ
لَهُما مُخْفِراً وَلَنْ يُخْفِرَاكَا
رفعت في ذرا المعالي قديماً
فوق أيدي الملوك يداكا
زين ما قدموا تلف صعباً
فس سلاليم مجدهم مرتقاكا
أُعْصِمَتْ مِنْكُمُ نِزَارٌ بِحَبْلٍ
لم يريدوا بغيره استمساكا
ورأبتم صدوعها بحلومٍ
رَاجِحاتٍ دَفَعْنَ عَنْهَا الهَلاكَا
فأشَارَتْ مَعاً إليكُمْ وَقَالَتْ:
إنما يرأب الصدوغ أولاكا
يئس الناس أن ينالوا قديماً
في المعالي لسعيكم إدراكا
إنَّ مَعْنَاً كما كَسَاهُ أبُوهُ
عزة السابق الجواد إياكا
كم به عارفاً يخالكإيا
بكَ منْ فضل بأسهِ يعرفُ البأس
سُ كما منْ نداه نداكا
كما منْ أبيه جاءَ كذاكا
دانياً منْ مدجى أبيه مداه
مثل ما مداهُ أمسى مداكا
ما جدا النيل نيلِ مصرَ إذا ما
طم آذيه كبعضِ مداكا
زَادَ نُعْمَى أبي الوَلِيدِ تَماماً
فَضْلُ مَا كَان مِنْ جَدَى نُعْمَاكَا
سُخْطُكَ الحَتْفُ حِين تَسْخَطُ والغُنْـ
ـمُ إذَا مَا رَضِيتَ يَوْماً رِضَاكَا
كل ذي طاعة ٍ من الناسِ يرجو
كَ كما كل مجرمٍ يخشاكا