نَفَى النّومُ ما لا تَبْتَغِيهِ الأَضالعُ - معاوية بن أبي سفيان
نَفَى النّومُ ما لا تَبْتَغِيهِ الأَضالعُ
وكلُّ امرىء ٍ يوماً إلى الصّدقِ راجعُ
فيا عمرو، قد لاحَتْ عيونٌ كثيرة ٌ
فيا ليتَ شِعْري ، عمرُ ، ما أنت صانعُ ؟
ويا ليتَ شعري عَنْ حديثٍ ضَمِنْتَهُ
أتحمله ، يا عمرو ما أنت ضالِعُ؟
وقال رجالٌ: إنّ عمراً يُريدُها
فقلت لهم: عمروٌ ليَ، اليومَ، تابعُ
فإنْ تَكُ قد أبطأْتَ عنّي تبادَرَتْ
إليكَ بتحْقِيقِ الظّنونِ الأصابعُ
فإنّي، وربّ الراقصاتِ عَشِيّة ً
خَوَاضِعَ بالرُّكبانِ، والنّقْعُ ساطِعُ
بكَ اليومَ في عَقْدِ الخلافة ِ واثقٌ
ومن دون ما ظنّوا به السُّمُّ ناقِعُ
فَأسرع بها، أو أبطِ في غيرِ رِيبَة ٍ
ولا تعْدُ ، الأمر الذي حُمّ واقِعُ