عَلَى الشَّاطِئِ الْمُتَرَامِي - عمارة بن صالح عبدالمالك

على الشَّاطئِ المُترامِي
تقولينَ: " فَلْنَبْرَحِ الآنَ هذا الْمَكانْ "
لأنَّكِ تَخْشَيْنَ موجًا يُسابحُنا
و قدْ ركبتْ موجَه المُقلتانْ
تَظُنِّينَهُ
يستبيحُ لنفسِه منِّي حرامًا
و ينتزعُ الْحُبَّ و الْإِفْتِتَانْ
فيا أجملَ الْفاتناتِ
بربِّ الجمالِ اعْلمِي:
لَوِ الْبحرُ منكِ يُعَوِّضُنِي
بِمَا فيهِ مِنْ لُؤْلُؤٍ و جُمَانْ
يُساومُنِي
يزيدُ على ذلكَ الْمُلْكَ و الصَّوْلَجَانْ
و يرسلُ هذِي النَّوَارِسَ
تُلْقِي غرامًا
و تطلبُ يَدِّي
لِتُلبسَنِي خاتمًا لِسُلَيْمَانْ
فإنِّي
أردُّ عليهَا الْغَرَامَ سلامًا
بلا تُرْجُمَانْ
و غيرَ السَّلامِ
أنَا لا أعِي لغةَ الطَّيْرِ و الْحَيَوانْ
و لستُ أخافُ
إذا قلتُ:
" إنِّي أحبُّكِ وحدَكِ "
من غضَبِ الْمُهْرَقَانْ
فأنتِ الَّتِي وحدكِ الأزرقُ الْمُتَرَامِي
و وَحْدِي أنَا
زَوْرَقٌ هَائِمٌ فِيكِ
و لْيَبْرَحِ الْبَحْرُ هذَا الْمَكَانْ!