أَالانَ لمّا أَلْقَتِ الحربُ بَرْكَها - معاوية بن أبي سفيان
أَالانَ لمّا أَلْقَتِ الحربُ بَرْكَها
وقام بنا الأمرُ الجليلُ على رِجْلِ
غَمزتَ قنَاتي بعدَ ستينَ حجّة ً
تِباعاً كأنّي لا أمِرّ ، ولا أحْلِي
أتيتَ بأمْرٍ ، فيه للشامِ فتنة ٌ
وفي دونِ ما أظهرتَه زَلّة ُ النَّعْلِ
فقلتُ لكَ القولَ الذي ليس ضائراً
ولو ضَرّ لم يضررْكَ حملُكَ لي ثقْلِي
فعاتبتني في كلّ يومٍ وليلة ٍ
كأنّ الذي أبليكَ ليس كما أبْلِي
فيا قبَحَ اللهُ العتَابَ وأهلَهُ
ألم تَرَ ما أصبحتُ فيه من الشُّغْلِ!
فدع ذا ولكن هل لك اليوم حيلة ٌ
تردُّ بها قوماً مراجلهم تفلي
دَعَاهُمْ عَلِيٌّ، فاستجابوا لدعوة ٍ
أحبَّ إليهمْ من ثَرا المالِ والأَهْلِ
إذا قلتُ هابوا حَوْمَة َ الموتِ، أَرَقَلُوا
إلى الموتِ إرقالَ الهَلُوكِ إلى الفَحْلِ