لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ - المهلهل بن ربيعة - الزير

لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ
شمسُ النهارِ فما تريدُ طلوعا

قتلوا كليباً ثم قالوا أرتعوا
كذبوا لقدْ منعوا الجيادَ رتوعا

كَلاَّ وَأَنْصَابٍ لَنَا عَادِيَّة ٍ
مَعْبُودَة ٍ قَدْ قُطِّعَتْ تَقْطِيعَا

حتى أبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً
وَ قبيلة ً وَ قبيلتينِ جميعا

وَتَذُوقَ حَتْفاً آلُ بَكْرٍ كُلُّها
وَنَهُدٌ مِنْهَا سَمْكَهَا الْمَرْفُوعَا

حَتَّى نَرَى أَوْصَالَهُمْ وَجَمَاجِماً
مِنْهُمْ عَلَيْهَا الخَامِعَاتُ وُقُوعَا

وَ نرى سباعَ الطيرِ تنقرُ أعيناً
وَتَجُرُّ أَعْضَاءً لَهُمْ وَضُلُوَعا

وَالْمَشْرَفِيَّة َ لاَ تُعَرِّجُ عَنْهُمُ
ضَرْباً يَقُدُّ مَغَافِراً وَدُرُوعَا

وَالْخَيْلَ تَقْتَحِمُ الْغُبَارَ عَوَابِساً
يومَ الكريهة ِ ما يردنَ رجوعا