نشوة - محمد الأمين سعيدي

نَشْوة فِي الرّوح مثل العَسَل ِ
نَصَبَتْ أفْخَاخَهَا للقُبَل ِ

أضْرَمَتْ قلبِي بنيرانِ الهَوَى
أطفَأتْهُ بمياه الزّلَََل ِ

جرّعتْهُ كلّ يوم قُبلة ً
حلوة ممزوجة ًبالعسل ِ

أشْرَبَتْهُ الحُبّ صَفْوًا طاهرًا
كحّلتْ أنظَارَه بالمُقَل ِ

بَعْثرتْني في متاهات الجَوَى
علّمَتْ قلبي فُنُون الغزل ِ

فرّقتْ سلطَانها في جَسَدِي
في حياتي في شبابي الثَمِل ِ

جرّدتْنِي من تواريخ الوَرَى
ذبّحَتْ قدّامَ عيني خَجَلِي

زَرَعَتْ فِي خاطِري أزهارَهَا
زيّنتْهُ ببدِيعِ الحلل ِ

لستُ أدري كيْف أبْلتْ شدّتِي
وأصَابتْهَا بِداءِ الشَلَل ِ

لستُ أدري كيف ألقَتْ في دمي
كلّ أنواعِ الأذى و العِلَل ِ

لستُ أدري كيف أحْيا آمنًا
بين ربّات العُيُون النُجُل ِ

باعَنِي الحب إلَى ليل الأسَى
واشتَرانِي مِنْه صُبْحُ الأَمَل ِ

ها أنا بالرَغْمِ مِن ظُلْم النوى
صَبْوتِي داسَتْ جُهُودَ المَلَل ِ