ناتْ بسعادَ عنكَ نوى شطونُ ، - النابغة الذبياني

ناتْ بسعادَ عنكَ نوى شطونُ ،
فبانَتْ، والفؤادُ بها رَهينُ

و حلتْ في بني القينِ بن جسرٍ ،
فقد نبغتً لنا ، منهم ، شؤونُ

تأوّبني، بِعَمَّلَة َ، اللّواتي
مَنَعْنَ النّومَ، إذ هَدأت عيونُ

كأنّ الرحلَ شدّ بهِ خذوفٌ ،
من الجَوناتِ، هاديَة ٌ عَنونُ

منَ المستعرضاتِ بعينِ نخلٍ ،
كأنّ بَياضَ لَبّتِهِ سَدينُ

كقوسِ الماسخيّ ، أرنّ فيها ،
منَ الشّرعيّ، مَربوعٌ مَتينُ

إلى ابنِ مُحَرِّقٍ أعمَلْتُ نَفسي،
و راحلتي ، وقد هدتِ العيونُ

اتيتكَ عارياً خلقاً ثيابي ،
على خوفٍ ، تظنّ بيَ الظنونُ

فألْفَيْتُ الأمانَة َ لم تَخُنْهَا؛
كذلك كانَ نُوحٌ لا يخونُ