عيد العروبة - محمد الأمين سعيدي

أعبُرُ المجهول لا أدري إلى
أيّ شرق تبتغيه قدمي

كلّ شبر يا بلادي منكِ منفى
كيفَ أحيَا فِي فضاءِ العدم ِ

صارتِ القضبانُ في عينيّ جفنا
قسوة ُالسجان ِأبلتْ هرمي

شدّة ُالأعراب ِما يُصلحها
إنّني أغرقْتُ أصلي بدمي

رعشة الإحساس تغتالُ الفتى
وجيوشُ الشعرِ تجتاحُ فمي

وبحارُ الحزنِ في كفيّ تغلي
هيّجَتْ في القلب ِموجَ الظُلم ِ

أقبلَ العيدُ و في أثوابِه
ألْفُ جرح بسيُوفِ العجَم ِ

نشروا الطاعونَ في أوطاننا
شنقُونَا بحبال السقم ِ

أيّها الأعرابُ هل في قلبكُمْ
فطنة أم أنكُمْ كالبُهُم

ادفِنُوا بالدمْعِ قتلانا فقدْ
دفنُوا فيهم بذورَ الشيم ِ

رحِمَ الله امرءًا صانَ الوفا
وأبى إلا صعودَ القمم ِ

إن أمريكَا لذئب جائعٌ
خبّأ الأنيابَ بينَ الغنم ِ