ما بين دمعتها وقافيتي - محمد الأمين سعيدي

كأسٌ وإبْرِيقٌ وغَانية ٌ
لثمَتْ جراحي فاستجابَ فمي

ما بين دمعتِها وقافيتي
مُدُنٌ تعانقَ وجهُها بدمي

أبصرتُ فِي أزيائِها حلمًا
يبْنِي ويَهْدِمُ داخلِي حُلمي

للعِطرِ فِي آفاقِها لغة ٌ
أرقى مِنَ الأشعارِ و الكلِم ِ

كأسي تحوّلَ فِي يدي شفة ً
حمراءَ يمسحُ ريقُها ألمي

وجهي إذا لمستْ ملامحَه
يُمسي يمزّق ُهائِمًا ظلمِي

تاهتْ بداياتي فبوصَلتي
لم تسترحْ يومًا ولَمْ تَنَمِ

وجَعَلتُ نشوة َأحرُفِي قِممًا
مَنْ يبلغُ الأجواءَ فِي قممي؟

أنا آخرُ العشاقِ أمزِجتي
تلدُ الهوى مِنْ حُرقََة ِالقلم ِ

يا غادة ًفي كفِّها رَقَدَتْ
جُمَلُ الكلام ِورقّة ُالنغَم ِ

خبّأتِ فِي الأنفَاس ِأسئلة
تجتاحُنِي ، تقتصّ مِنْ نَسَمِي

هل كان ليلكِ حين حاصَرَني
بالغيْمِ يطمَعُ فِي غيُومِ دمي؟

هذي سحاباتي محمّلة
بالعشقِ والإحساسِ و الشيم ِ

ذوقي جنوني والبسي جسدي
وتحنّطي بالله في هرمي

جمّعتُ كلّي واستعدتُ يدي
وأعدْتُ من مُدُنِ الهوى قدمي

وفتحت نحوكِ ألفَ نافذة
هل تقبلينَ ..؟ قبلت ُبالكرم ِ

هذي حروفِي كلها أملٌ
يسعى إليكِ وهذه نِعَمِي

فاستقبلينِي مثلَ عاصفةٍ
هوجاءَ أو كالريح ِوالديم ِ

أنا صوتكِ المذبوح فِي زمن
شابتْ ذوائبُه مِنَ النقم ِ

أنا وجهكِ الممتدّ من وطنٍ
أعمى إلى بوّابة ِالظلم ِ

أنا عمركِ المصلوبِ في كبدي
أنا صرخة جاءتْ من العدم ِ