الفارس المتجمّد - محمد الأمين سعيدي

ليلي من الدمع حاكتْ حزنَهُ المقلُ
والنَجْمُ و الشِعْرُ و الألوانُ و العللُ

هي المواجعُ تمشي فوق ناصيتي
وتُلبِسُ الجرحَ جُرْحًا ليْسَ يندَمِلُ

وتدفنُ الجمرَ في عينيّ يا أبتي
فأبصرُ الكون من عينيّ يشتعلُ

وتصلبُ القلبَ فِي كفّ العذابِ لكيْ
يقتاتَ مِنْ روحِهِ الإرهاقُ و الشللُ

بين الضلوع هموم تستبيحُ دمي
فتلثُمُ النارَ فِي أعماقِهِ القبلُ

ليلي و ليلُك تحْتَ الرَمْل ملتحف
بالمجدِ و العزّ ..والأكوانُ تبتهلُ

ليلي و ليلُك و الأكفانُ سابِحة
وعنبرُ النصْرِ فِي الأكفانِ يرتحلُ

ليلي و ليلُك و الأوزانُ ذابلة
والصبحُ و الموتُ و الأحلامُ و الأمَلُ

قد أبحرَ الفارسُ المنقوشُ مِنْ ذهبٍ
فِي زورق ٍقد بَنَاهُ الدَمْعُ و الأجَلُ

يا موجة الموتِ هذا سيّدٌ علَمٌ
فدثّريه فإني كدت أنفصلُ

هذي دموعي تنادي في انتفاضتها
ونبرة ُالآه بالآهات تتصلُ

الله أكبر تكفي لوعتي أبدا
الله أكبرُ و المحبوبُ ينتقلُ