أعلنْتَ في حُبِّ جُمحلٍ أيَّ إعلانِ - حاجب بن حبيب
أعلنْتَ في حُبِّ جُمحلٍ أيَّ إعلانِ
وقد بدا شأنها من بعدِ كتمانِ
وقد سَعَى بيننا الواشونَ واختلفُوا
حتى تجنبتها من غيرِ هجرانِ
هلْ أبْلُغَنْها بمثلِ الفَحْلِ ناجِية ٍ
عنسٍ عذافرة ٍ بالرحلِ مذعانِ
كأنها واضحُ القرابِ حلاهُ
عن ماءِ مَاوَانَ رامٍ بعد إمْكانِ
فجال هافٍ كسفُّودِ الحديدِ له
وَسْطَ الأماعِزِ من نَقْعٍ جَنَابانِ
تهوي سنابكُ رجليهِ محنبة ً
في مُكْرَهٍ من صَفيح القُفِّ كَذَّانِ
ينتابُ ماءَ قطياتٍ ، فاخلفهُ
وكانَ موردهُ ماءً بحورانِ
فلم يهلهُ ولكن خاضَ غمرتهُ
يشفي الغليلَ بعذبٍ غيرِ مداِ ن
ويْلُ مِّ قَوْمٍ رأينا أمسِ سادتَهم
في حادثاتٍ ألَمَّتْ خيرَ جيرانِ
يرعينَ غبا وإن يقصرنَ ظاهرة ً
يَعْطِفْ كرامٌ على ما أحدثَ الجانِي
والحارثانِ إلى غاياتهم سبقاً
غفواً كما أحرزَ السبقَ الجوادانِ
والمعطيانِ ابتغاءَ الحمدِ مالهما
والحمدُ لا يشترى إلا بأثمانِ