حيي داراً تغيرت بالجناب - زهير بن جَناب الكلبي

حَيّي داراً تَغَيَّرَت بِالجَنابِ
أَقَفَرَت مِن كَواعِبٍ أَترابِ

أَينَ أَينَ الفرارُ مِن حَذَرِ المَو
تِ وَإِذ يَتَّقونَ بِالأَشَلابِ

إِذ أَسَرنا مُهَلهِلاً وَأَخاهُ
وَاِبنَ عَمرٍو في القِدِّ وَاِبينَ شِهابِ

وَسَبَينا من تَغلِبٍ كُلَّ بَيضا
ءَ رَقودِ الضُحى بَرودِ الرُضابِ

يَومَ يَدعو مُهَلهِلٌ يا لَبَكرِ
ها أَهَذي حَفيظَةُ الأَحسابِ

وَيْحَكُم وَيْحَكُم أُبيحَ حِماكُم
يا بَني تَغلِبَ أَما مِن ضِرابِ

وَهُمُ هارِبونَ في كُلِّ فَجٍّ
كَشَريدِ النَعامِ فَوقَ الرَوابي

وَاِستَدارَت رَحى المَنايا عَلَيهِم
بِلُيوثٍ مِن عامِرٍ وَجَنابِ

طَحَنَتهُم أَرحاؤُها بِطَحونِ
ذاتِ ظُفرِ حَديدِةِ الأَنيابِ

فَهُم بَينَ هارِبٍ لَيسَ يَألو
وَقَتيلٍ مُعَفَّرٍ في التُرابِ

فَضَلَ العِزَّ عِزُّنا حينَ يَسمو
مِثلَ فَضلِ السَماءِ فَوقَ السَحابِ