دين الصبابة - محمد الأمين سعيدي

لي بينَ أهْل الهوى و الشعرِ أصْحَابُ
حَرْفٌ و حَرْقٌ و نيرانٌ و أتعابُ

ولي على صفحات الحُبِّ أودية
يسيل فيها جنوني حين أرتابُ

وضعتُ فوق سماء الوجْد ِقافية
تدقّ باب السما كي يُفتح البابُ

وعشتُ في الدهر في كفِّي مراهقتي
تثورُ حين تخُون العهد أعرابُ

يا قاتلي في الهوى هلاّ تُخبّرني
ما الحُبُّ أم أنُّه قتل و إرهابُ

ألا ترى صبوتي تُقصي مواجعها
عنّي و حُسنُكَ في عينيّ ينسابُ

ألا ترى وجهَك المنفيّ في كبدي
يُعيد في داخلي أشباحَ مَنْ غابوا

رميْتَ سحرك بالألحاظ في خلدي
لكي تموتَ بوادي الصبِّ ألبابُ

تبيعني لك أشواقي بلا ثمن
لكن يُعثِّرني في الوصل إضرابُ

ماذا يقول فؤادٌ خانَهُ وجعي
تُلقى عليه مِنَ الأهوال أثوابُ

أنا الظلامُ و أنْتَ النورُ يا ملكي
فللمحبينَ أسماءٌ و ألقابُ

تعدّدتْ مِحَنُ العشّاق فاعتنقوا
دينَ الصبابة في الدنيا و ما تابوا