هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ - طفيل الغنوي

هلْ حبلُ شماءَ قبلَ البينِ موصولُ
أم ليسَ للصرمِ عن شماء معدولُ

أم ما تسائلُ عن شماءَ ما فعلتْ
وَمَـا تُحـاذِرُ مِن شَمَّاء مَفْعُولُ

إذ هي أحوى من الربعيَّ حاجبه
والعَيْنُ بالإثمِدِ الحَارِيِّ مَكْحُولُ

تَرْعَى مَنَابِتُ وسمِيّ أطَاعَ له
بالجزعِ حيثُ عصى أصحابهُ الفيلُ

بَانَتْ وكانَتْ إذا بَانَتْ يَكُونُ لها
رَهْنٌ بما أحْكَمَتْ شَمَّاءُ مَبْتُولُ

إن تمسِ قد سمعتْ قيلَ الوشاة ِ بنا
وكُلُّ ما نَطَقَ الوَاشُوْنَ تَضْلِيْلُ

فما تجودُ بموعودٍ فتنجزهُ
أم لا فيأسٌ وإعراضٌ وتجميلُ

فإنَّ قصركِ قوميْ إنْ سألتهمُ
والمـرءُ مُسْتَنْبَأُ عَنْـه ومَسْؤُولُ

إنِّي وإنْ قَلَّ مالِي لا يُفارِقُنِي
مثلُ النَّعَامَة ِ في أوصَالِهَا طُولُ

تقريبُها المَرَطى والجَوزٌ مُعتَدِلٌ
كأنها سبدٌ بالماءِ مغسولُ