نرجسيّة قلمْ - محمد الأمين سعيدي

عربيّة تحنُو على وطن ٍ
وتقاتِلُ الأكوانَ والزَمَنا

وتُجمّعُ الأفراح َفي مَضض ٍ
كيْ تنسجَ الأحْلامَ و المُدنا

تبكي على إبْحارِ أمتِها
وتُحطِّمُ المِجْدافَ و السُفنا

هِيَ طفلة عَصَفَ الزمانُ بها
فتساقطتْ أوراقُها علنا

وتكاثرتْ فِي كفِّها محن ٌ
شرِبَتْ بِها مِنْ كفِّها محنا

قالتْ بِلا خوف ٍولا خجل ٍ
أنقذ حيائِي إنَّه وَهَنا

الحرفُ حرفُك و الجمالُ جَمَا
لِي و الهوى كأسٌ أعِدّ لَنا

بعضي تناثرَ فِي الهواء ِسُدى
بعضِي تجمّعَ كالفُتَاتِ هنا

أرقدْ على جمري فإنَّكَ لي
كالماءِ يُحيِي الأرضَ والبدنا

أرجوكَ لا تبخلْ علَى عطشي
إنّي أقدّم ُحرقتِي ثمنا

هذي سمائِي اليومَ ناعسة
أُقتلْ بأقمارِ الجوى الوَسَنا

كم قد ذبحتُ صبابتي عَمَدًا
حتى أ ُشيّدَ مِنْ دمي وطنا

إني رسمتُ على الحياة فمًا
يهجُو العدا ويُطاردُ الشجنا

تمتدّ فِي هذا الفضاء يدي
كي تُوقِفَ الجرَّاح والحُقنا

أهواكَ أعصُرْ صبوتِي و أقِمْ
فِي مهجتي نتقَاسَمُ الفتنا

ونُطاردُ الأشواق َفِي دعة ٍ
ونفجّرُ الأنهارَ مِنْ دَمِنا

دعني أحبُكَ دونمَا عُقدٍ
كفِّي بكفّكَ و الهوى معنا

يا حُلوتي حاكَ التهوّر عمْ
ري بالأسى مِنْ حُرقتي كفنا

أخشى عليكِ مِنَ الجنون وَ مِنْ
سُلِّي و قولي للنساءِ: أنَا

أهواكِ ،أخشى أن يفيضَ دمي
أن تقلِبَ الآهاتُ زَوْرَقنا

قلبي يدُ الأمواج تلطمُهُ
والشعرُ فِي أعماقِه سكنا