لعمري لقد زار العبيدي رهطه - طفيل الغنوي

لعمري لقد زار العبيدي رهطه
بخيرٍ على بعدٍ زيارة َ أشأما

فأظعنتَ من يَرجو الكَرامة مِنهُمُ
وخَيَّبتَ من يُعطي العَطاء المُكرّما

و ألفيتنا بالجفرِ يوم أتيتنا
أخاً وابن عمٍ يوم ذلك وابَنما

و ألفيتنا رمحاً على الناس واحداً
فتظلم أو نأبى على مَنْ تَظلما

وأصبحتَ قد فرّقتَ بين محلّنا
إذا ما التقى الجمعان لن نتكلما

فليتَكَ حالَ البحر دونَك كُلُّه
ومن بالمَرادي من فَصيحٍ وأعجَما