و لم أر هالكاً من أهل نجدٍ - طفيل الغنوي
و لم أر هالكاً من أهل نجدٍ
                                                                            كَزَرعَة يَوم قَام بِه النَّواعي
                                                                    أتمَّ شبيبة ً وأعزَّ فقداً
                                                                            على المولى وأكرمَ في المساعي
                                                                    وأغـزَر نائِـلاً لمن اجتَداه
                                                                            من العافينَ والهلكى الجياعِ
                                                                    وأكثَرَ رِحلة ً لطريق مجد
                                                                            على أقتَاد دِعِلَبة ٍ وقاعِ
                                                                    و أقول للتي نبذت بنيها
                                                                            و قد رأتِ السوابقَ : لا تراعي
                                                                    لقد أردَى الفوارِسُ يوم نًجدٍ
                                                                            غلاماً غيرَ مناع المتاعِ
                                                                    و لا فرحاً بخير إن أتاه
                                                                            ولا جَزِعاً من الحَدثَانِ لاعِ
                                                                    ولا وقَّافَة ٌ والخيل تَردِي
                                                                            ولا خالٍ كأنبُوبِ اليراعِ
                                                                    شَهيدي بالذي قد قُلتُ فيه
                                                                            بَنُو بَكرٍ وحَيُّ بَني الرّواعِ