شجويّة - محمد الأمين سعيدي

جُرحي على صدر الشباب يُقاتلُ
الكلّ ينزف و الغرامُ القاتلُ

هذي ابتساماتُ الحبيب تخونني
لتموت في جفن الصباح بلابلُ

أ ُشرِبتُ كأسَ الهمِّ من نظراتِه
فإذا المواجعُ في دمي تتناسلُ

يا صانعا بالدمع سيفَ قطيعة
مزّقتَ صمتي و الكلامُ سلاسلُ

وتركتَني وسَط الطريق تروعُنِي
مِحَنُ الحياة و يزدريني العاذِلُ

ياهادما برجَ السعادة فوقنا
يا غادرا وهجُ الهوى يتضاءلُ

أم هل نسيتَ جميع ما كتب الهوى
فوق العيون ودمعُها يتهاطلُ؟

وجميعَ ما فعلَ الجنونُ على فمي
ويدُ الجَمال مع الجَمَال ِتُناضلُ؟

وجميعَ ما لبسَ الغرامُ مشاعري
فَجَرَتْ بأشعارِ النسيبِ جداولُ؟

أغرقتَني في البحر بحر فجيعتي
وتركتني في عُمقه أتساءَلُ:

ملحُ المحبّة هل يصونُ صبابتي؟
أم أنَّه بالقتل ِجاءَ يُحاولُ؟

قد كنتُ لمّا كان مني يرتوي
واليوم قد جفّ الفؤاد السائِلُ

قد كنت لمّا كان يثملُ من دمي
ويروح مخمورَ الجوى يتمايَلُ

إني أحبكَ قالها يا صاحبي
إن المحبّة َحجّة ٌو دلائلُ

شيم المحبّة أن تكون مع الهوى
إن المحبّة شيمة ٌو فضائلُ

ليل ُالفراق يلفنِي بردائِه
ومواهبي عن حبنا تتنازلُ