انتشاء - خالد أبو حمدية

تتوثبُ في الجسد المنهك
كلّ صباحٍ
أنسامُ لبقايا عِطركِ،
أنفاسُك حين تَمَلْمَلُ في رئتيّ،
بقايا الشهقات الغارقةِ بملحِ
العرق الليليّ،
شفاهٌ تنْدي
آثارُ الكحل المطبوع على كتفيَّ
خطوطُ الأهداب الناشفةِ
وبعض خصيلاتٍ من أسودِ شَعْركِ
تركتكِ وظلّت
كالوشمِ تقيلُ على زندي
تتوثّب فيك المرأةُ
تقترفُ النَهْدةُ
تَشلحُ جلدتها عن ظِلّكِ
فلماذا؟
تنأين بِكُلِّكِ، تاركةً
مائي بعيونِك،
ولماذا تَنْسينَ بأن مقاديرَ
الأنثى المحبوسةِ
في أعماقكِ
عِندي.