يا راكباً أضحى يَحُثُ مطيَّه - أبو الفضل الميكالي
يا راكباً أضحى يَحُثُ مطيَّه
ليؤمَ مَرْوَ على الطَّريقِ المَهْيَعِ
أبلغْ بها قوماً أثاروا فِتنة ً
ظَلّت بها الأكبادُ رَهنَ تَقطّعِ
إذ أقدَمُوا ظُلماً على سُلطانِهم
بالغدرِ والخَلعِ الذميمِ المُفظعِ
وبحلِّ عقدِ لوائه وإباحة ٍ
لحريمهِ وجنابهِ المتمنِّعِ
أبلغهُم أني اتخذتُ لفعلِهم
فألاً له في القومِ أسوأُ موقعِ
أما اللواءُ وحلّهُ فمخبِّرٌ
عن حَلِّ عِقدٍ منهم مُسْتجمعِ
والخلعُ يخبرُ أن ستخلعُ منهم
الأوراحُ بالقَتلِ الأشدِّ الأشنعِ
والغدرُ يُنبىء أن تُغادِر في الوَغى
أشلاؤهم لنُسورِه والأضبعِ
والفرقتانِ فشاهدٌ معناهُما
بتفرّقٍ لجمُوعهم وتَصَدُّعِ
فتسمَّعوا لمقالتي وتأهّبوا
بذميمِ بغيكُم لسوءِ المصرَعِ
فالله ليسَ بغافلٍ عن أمرِكمْ
حتى يحلَّ بكم عقوبة َ مُوجعِ