لقدْ أقامَ على بغداد ناعيها - أبو تمام
لقدْ أقامَ على بغداد ناعيها
فليبكها لخرابِ الدهرِ باكيها
كانَتْ على ما بِها والحَرْبُ مُوقَدَة ٌ
والنّارُ تُطْفِىء ُ حُسْناً في نَوَاحِيها
تُرجى لها عودة ٌ في الدهرِ صالحة
فالآنَ اضمرَ منها إلياسَ راجيها
مِثْلَ العَجُوزِ التي وَلّتْ شَبِيبَتُها
وبانَ عنها كمالٌ كانَ يحظيها
لَزَّتْ بِها ضَرّة ٌ زَهْراءُ واضِحَة ُ
كالشمسِ أحسنُ منها عندَ رائيها