و خدناهُ الكآبة ُ والنحيبُ - أبو تمام
...............
و خدناهُ الكآبة ُ والنحيبُ
و ما تبقى على إدمانِ هذا
ولا هَاتَا العُيُونُ ولا القُلُوبُ
على أنّ الغريبَ إذا استمرت
بهِ مررُ النوى آسى الغريبُ
ونَعْمَ مُسَكنُ البُرَجاءِ- حَلَّتْ
بِهِ فَأقَامَتِ- الدَّمْع السَّكُوبُ
وكمْ عَدَويَّة ٍ مِنْ سِر عمرٍو
لها حَسَبٌ إِذا انتَسَبَتْ حَسِيبُ
لها من طيءِ أمٌّ حصانٌ
نجيبة ُ معشرٍ وأبٌ نجيبُ
تنى أن يعودَ لها حبيبٌ
منى ً شططاً وأين لها حبيبُ
و لو بصرت بهِ لرأت حريصاً
بماءِ الدَّهْرِ حِلْيَتُهُ الشُّحُوبُ
كَنَصْلِ السَّيْفِ عُري مِنْ كِسَاهُ
و فلت من مضاربهُ الخطوبُ
زعيمق بالغنى أو ندبُ نوحٍ
حَوَاقِلَة ٌ وَأَصْبِيَة ٌ تَرَامَتْ
فأَصْبَحَ حيثُ لا نَقعٌ لِصَادٍ
ولا نشبٌ يلوذ بهش حريبُ
بمصرَ وأيُّ مأربة ْ بمصرٍ
و قد شعبت كابرها شعوبُ