مَنْ بَنُو عامرٍ مَن ابنُ الحُبَابِ - أبو تمام

مَنْ بَنُو عامرٍ مَن ابنُ الحُبَابِ
مَنْ بنو تغلب غَداة َ الكُلابِ؟

من طفيلٌ من عامرٌ ومن الحا
ثُ أَمْ مَنْ عُتَيْبَة ُ ابنُ شِهابِ!

إنَّما الضَّيْغمُ الهَصُورُ أبو الأشـ
ـبالِ مناعُ كلَّ خيس وغابِ

من غدتْ خيلهُ على سرحِ شعري
وهْوَ للحَيْنِ رَاتِعٌ في كِتابي

غارَة ٌ أسخَنتْ عُيُونَ المَعاني
واستَحلّتْ مَحَارِمَ الآدابِ

لَوْ تَرَى مَنْطِقي أَسِيراً لأَصبحـ
ـتَ أسَيراً لِعَبْرَة ٍ واكتئابِ

يا عذارى الكلامِ صرتُنَّ منْ بعـ
ـدي سبايا تبعنَ في الأعرابِ !

عبقاتٍ بالسمعِ تبدي وجوهاً
كوجُوهِ الكَواعِبِ الأتْرَابِ

قَدْ جَرَى في مُتُونِهِنَّ مِنَ الإفـ
ـرندِ ماءٌ نظيرُ ماءِ الشبابِ

إنَّ ذَمي محمَّدَ بنَ يَزيدٍ
في الذي نالَهُ لَغْيرُ صَوَابِ

دعهُ يحظى لدى الأنامِ بشعري
وقَصِيدي فذاكَ أهونُ بابِ