سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَني كِلابٍ - أبو فراس الحمداني

سَلِي عَنّا سَرَاة َ بَني كِلابٍ
بِبَالِسَ، عِند مُشتَجَرِ العَوَالي!

لَقِينَاهُمْ بِأسْيَافٍ قِصَارٍ،
كَفَينَ مَؤونَة َ الأسَلِ الطّوَالِ

وولى بـ " آبن عوسجة ٍ كثيرٍ "
وَسَاعُ الخَطْوِ في ضَنْكِ المَجَالِ

يرى " البرغوثَ " إذْ نجاهُ منا ،
أجلَّ عقيلة ٍ ، وأحبَّ مالِ

تدورُ بهِ إماءٌ منْ " قريظ "؛
وَتَسْألُهُ النّسَاءُ عَنِ الرّجَالِ!

يَقُلْنَ لَهُ: السّلامَة ُ خَيرُ غنُمٍ!
و إنَّ الذلَّ في ذاكَ المقالِ

و " جهمانٌ " تجافتْ عنهُ بيضٌ ،
عدلنَ عنِ الصريحِ إلى الموالي

وَعَادُوا، سامِعِينَ لَنَا، فعُدنا
إلى المعهودِ منْ شرفِ الفعالٍِ

و نحنُ متى رضينا بعدَ سخطٍ
أسونا ما جرحنا بالنوالِ