لولا الأميرُ ، وأنّ العُـذْرَ مَـنْقَـصَة ٌ، - أبو نواس
لولا الأميرُ ، وأنّ العُـذْرَ مَـنْقَـصَة ٌ،
و العارُ بالعُـذْرِ عنـدي أقْبَحُ العَـارِ
جـاءَتْ بخاتِمَـتِها من عندِ خمّـارِ ،
روحٌ من الكرْمِ في جسـمٍ من القَارِ
فالرّيـحُ ريحُ ذكيّ الأذْفَـرِ الداري ،
و البّـرْدُ بـرْدُ النّــدى ، واللّوْنُ للنّارِ
ما تَخْتَطي مجْلِساً ممّا تمُرّ بهِ
إلاّ تَـلَـوْهَا بـأسْمــاعٍ ، وأبْـصــارِ
والزّقّ يرْمِيهِمُ عَمّا تضَمَّنَهُ
رمْـياً يصيبُ به من غيرِ أوتـــــارِ
حتى إذا حازَهَا الحيّ الذي قصدُوا
بها إليه، فحَـيـزَتْ مـنْـه في دارِ
فاحَـتْ بـرائـحـة ٍ قال العـريفُ لهـمْ:
هلْ في محَـلّـتِنَـا دكّـانُ عـطّــارِ