بَيْنَ بَيْنْ - إبراهيم مفتاح

رُشِّيْ عَلَى عُتْمَتِيْ شَمْسًا وَوَجْهَ ضُحَى
وَمَوْعِـدًا يُنْبِـتُ الأحْلامَ وَالْفَرَحَـا

رُشِّيْ عَلَيَّ اخْضِرَارًا يَرْتـَدِيْ وَهَجـًا
وَلَمْلِمِيْ مَـا تَنَاسَـى نَأْيُنـَا وَمَحَـا

حُلْمٌ تَثَاءَبَ فِيْ جَفْنَيَّ وَهْـم كَـرَى
وَصَبَّ فِيْ مُقْلَتِيْ سِنَةَ الضُّحَى وَصَحَا

مَـازَالَ يُوْقِـظُ آهَاتِـيْ وَيُشْعِلُهَـا
دِفْئًا وَيُضْرِمُ أَنْفَاسِـيْ وَمَـا بَرِحَـا

*

**

هَاتِ اسْقِنِيْ غَيْمَةً . . تَدْنُو تُعَانِقُنِـيْ
أَوْ امْلَئِيْ مِنْ ضُرُوْعِ الْغَيْمِ لِيْ قَدَحَـا

فَهَا هُنَا غَرَّدَ الْعُصْفُوْرُ فَـوْقَ فَمِـيْ
وَهَا هُنَا فِيْ دَمِيْ طَيْرُ الْهَوَى صَدَحَـا

*

**

وَشْلٌ عَلَى شُرْفَتِيْ رَشْرَاشهُ عَطَـشٌ
وَفِيْ سَمَائِيْ بُـرُوْقٌ تَنْثُـُر الْمَرَحَـا

لا تُرْبَتِيْ أَنْبَتَتْ عُشْبـًا وَلا شَجَرِيْ
عَطَاؤُهُ بِالْجَنَى مِـنْ فَرْعِـهِ سَمَحَـا

وَهَا أَنَا .. لا أَنَا صَحْـوٌ وَلا غَطَشٌ
وَلا انْبِلاجُ صَبَـاحٍ أُفْقُـهُ وَضُحَـا