إنّي حُمِمتُ، ولم أشْعُرْ بحُمّاكَا - أبو نواس
إنّي حُمِمتُ، ولم أشْعُرْ بحُمّاكَا
حتى تحدّث عُـوّادي بشكْواكَـا
فـقلتُ : ما كانتِ الحمى لتعْهَدَني ،
من غيْرِ ما عِلّة ٍ إلاّ لحمّاكَا
وخصْـلَـة ٍ هي أيضـاً يستَدَلُّ يها ،
عافـانيَ اللهُ منها حينَ عافاكَـا
أمّا إذا اتفَـقتْ نفسي ونفسُكَ في
هذا وذاكَ، وفي هذا وفي ذاكَا
فكنْ لنا رحمَـة ً ، نفسي فِـداكَ ، ولا
تكُـن خلافـاً لما ذو العرشِ سَمّـاكَـا
فقدْ عَلِمتَ يقيناً، أو ستَعْلَمُهُ،
صنيعَ حُبّكَ في قلْبي وذكْراكَا