وحَمراءَ كالياقوتِ بِتُّ أشُجّها، - أبو نواس

وحَمراءَ كالياقوتِ بِتُّ أشُجّها،
وكـادَتْ بكَفّي في الزّجاجَـة ِ أن تُدمي

فأحسِنْ بها شَيْخُوخَة ً في إنائِها،
وألْطِفْ بها بَينَ المَفاصـلِ والعَظْـمِ

تُغَـازِلُ عقْـلَ المَـرْءِ قَـبْـل ابتِسامِهِ،
وتَخدَعُهُ عن لبّهِ، وعن الحِلمِ

وعـنَـهُ يَسـيلُ الهَـمَّ أوّلَ أوّلاً ،
وإنْ كانَ مَسجورَ الجوانحِ بالْهَمِّ

ويَنساقُ للجَدْوَى وإن كان مُمسِكاً،
ويُظْهِرُ إكْثاراً، وإن كان ذا عُدمِ

كذاكَ علمتُ الرّاحَ، ما الغَيثُ في الظّما
بأنْفَعَ منها في الطّبيعَة ِ والجِسْمِ