كـلّ مـحِـبٍّ ســوايَ مسـتــورُ ، - أبو نواس

كـلّ مـحِـبٍّ ســوايَ مسـتــورُ ،
و النّـاسُ إلاّ عنْ قِـصّـتـي عُــــورُ

كأنّ طرْفي عَينٌ عليّ لهمْ،
فكلّ طَيٍّ لدَيّ منْشورُ

ما إن يغبّ الفَعَالَ أفْعَلُهُ،
حتـى تهـاداهُ بينـنـا الــدُّورُ

يخـرُجُ من هذه ، ويـدخلُ فـي
تلكَ، وعنهُ القناعُ محْسورُ

كأنّني عند ستر مأرَبَتي،
بـكُـلّ طَـرْفٍ إليّ مـنْـظُـــــورُ

فما احتِيالي، وقد خُلقْتُ فتًى
تجري بما ساءني المقادِيرُ

لكنّ وجْهَ الذي كلفْتُ بهِ
مـحْـتَـمَــلٌ ذنْـبــُــهُ ومـغْـفُـــــورُ